سياسة التجويع الممنهج وتدهور الوضع الصحي في قطاع غزة
تواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي فرض سياسة تجويع ممنهجة بحق سكان قطاع غزة، محوّلةً القطاع إلى سجن كبير ومركز اعتقال جماعي، في مشهد يذكّر بسياسات النظام النازي في ألمانيا تجاه اليهود. هذه المقارنات لم تعد مجرد توصيفات إعلامية، بل هي مواقف رسمية صدرت عن العديد من المنظمات الأممية والدولية التي حذّرت من الكارثة الإنسانية والصحية غير المسبوقة في غزة.
وقد وثّقت منظمات أممية، من بينها الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، الانهيار الكامل للنظام الصحي، حيث تفتقر المستشفيات إلى كل شيء: الأدوية، المستلزمات الطبية، حليب الأطفال، والتغذية العلاجية، مما أدى إلى وفاة عدد متزايد من الأطفال والنساء بسبب سوء التغذية الحاد وغياب الرعاية الطبية.
🔹 أرقام وحقائق رسمية (صادرة عن الأمم المتحدة):
- "4 من كل 10 نساء حوامل أو مرضعات يعانين من سوء تغذية حاد".
- "1 من كل 7 مواليد يحتاج إلى رعاية مركزة للبقاء على قيد الحياة".
- "الجوع وسوء التغذية والأمراض أصبحت من الأسباب المباشرة للوفيات".
- "المفوض السامي لحقوق الإنسان: صور الجوعى في غزة مؤلمة ولا تطاق، وإنقاذ الأرواح يجب أن يكون أولوية الجميع".
- المقرر الأممي الخاص بالحق في الغذاء، مايكل فخري، صرّح:
"إسرائيل بنت أكثر آلة تجويع كفاءة يمكن تخيلها… هي تُجوّع غزة، وهذه إبادة جماعية، وجريمة ضد الإنسانية، وجريمة حرب. وأكرّر ذلك مرارًا وتكرارًا".
مناشدة إنسانية عاجلة
في ضوء هذه الوقائع الخطيرة، تطالب الجمعية الخيرية لمناصرة الشعب الفلسطيني بـما يلي:
1. إنهاء فوري للحصار المفروض على قطاع غزة.
2. السماح بدخول عاجل لجميع الاحتياجات الأساسية، خاصة الأدوية، التطعيمات، والمكملات الغذائية.
3. محاسبة المسؤولين عن استمرار الحصار، وعن الجرائم المرتكبة بحق المدنيين.
ومن جهتنا، نؤكد استعدادنا الكامل لإدخال المواد الغذائية والطبية عبر القنوات المتاحة، وندعو جميع المنظمات الإنسانية المحلية والدولية إلى تكثيف جهود الإغاثة الفورية، في سباق مع الزمن لإنقاذ حياة آلاف الأطفال والنساء والمدنيين العزّل.
الثلاثاء، 05/07/2025
الجمعية الخيرية لمناصرة الشعب الفلسطيني - ايطاليا