بيان صحفي
حكومة نتنياهو تنفذ تطهيرًا عرقيًا في غزة والولايات المتحدة شريك متواطئ
تقوم حكومة الاحتلال الإسرائيلي بقيادة نتنياهو بتنفيذ أكبر عملية تطهير عرقي في قطاع غزة، في بث مباشر على مرأى ومسمع من العالم بأسره، من خلال محاولاتها تفريغ مدينة غزة من سكانها الذين يناهز عددهم المليون نسمة. يعيش هؤلاء في ظروف إنسانية كارثية، بينما يمارس جيش الاحتلال عمليات إبادة ممنهجة، تشمل تدمير أحياء سكنية بأكملها، ومسح الأبراج التي تؤوي آلاف العائلات، في غياب تام لأبسط مقومات الحياة.
هذا العدوان المستمر، الذي يجري وسط صمت دولي مريب وتواطؤ فاضح، لا سيما من قبل الولايات المتحدة التي تدعم هذا العدوان سياسيًا وعسكريًا، يضع المجتمع الدولي أمام اختبار أخلاقي وتاريخي.
في مؤتمر صحفي، حذر مدير القطاع الصحي في غزة، الدكتور منير البرش، من أن مدينة غزة تُعدّ المستودع الرئيسي للمعدات الطبية والمختبرات والأدوية، والتي تم تدميرها بالكامل أو تُمنع من الدخول بفعل الحصار.
نطالب بما يلي:
1. وقف فوري للعدوان وإنهاء الحصار بشكل كامل.
2. فتح المعابر أمام الغذاء، الدواء، الطواقم الطبية، القوافل الإغاثية، والصحفيين.
3. توثيق الجرائم المرتكبة بحق المدنيين وتحريك دعاوى دولية لمحاكمة الاحتلال بتهمة الإبادة الجماعية.
4. قطع العلاقات السياسية والاقتصادية مع حكومة الاحتلال وفرض عقوبات دولية فورية.
5. دعم القطاع الصحي والدفاع المدني وتأمين مأوى آمن للعائلات النازحة.
6. توفير حماية دولية للقوافل، وعلى رأسها قافلة الصمود البحرية التي تتحرك حاليًا من عدة موانئ وتحمل ناشطين ومتضامنين من 44 دولة، بينهم سياسيون وصحفيون، في مهمة إنسانية تتطلب الدعم الكامل.
مع اقتراب نهاية العام الثاني على هذا العدوان الوحشي، نحمّل المجتمع الدولي كامل المسؤولية، ونؤكد أن من يتواطأ أو يصمت، سيكون شريكًا في الجريمة، وسيمثل أمام المحاكم الدولية سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
إن الواجب الأخلاقي والتاريخي يفرض على الجميع الانحياز إلى القانون الدولي، والدفاع عن كرامة الإنسان وحقه في الحياة، وخاصة في قطاع غزة، حيث يعيش الملايين تحت نيران العدوان.
روما ، 12/09/2025
التجمع الفلسطيني في ايطاليا