في ظلّ المنخفض الجوي القاسي الذي يضرب قطاع غزة، تتضاعف معاناة النازحين الذين باتوا يواجهون الموت بردًا وجوعًا ومرضًا داخل خيامٍ لم تعد تقيهم قسوة الواقع.ورغم هول المأساة،
حملة اغاثية عاجلة - دفئ الشتاء
في ظلّ المنخفض الجوي القاسي الذي يضرب قطاع غزة، تتضاعف معاناة النازحين الذين باتوا يواجهون الموت بردًا وجوعًا ومرضًا داخل خيامٍ لم تعد تقيهم قسوة الواقع. ورغم هول المأساة، يواصل الفريق الميداني لمتطوعي الجمعية الخيرية لمناصرة الشعب الفلسطيني في إيطاليا أداء واجبه الإنساني، حاضرًا بين خيام النازحين، حاملًا ما تبقّى من أمل، وساعيًا إلى تخفيف الألم عن قلوبٍ أنهكها الحصار والخذلان.
هناك، حيث يبحث النازحون عن لقمةٍ تسدّ الجوع وغطاءٍ يصدّ المطر، ترتفع أصوات الأطفال صرخةً مدوّية في وجه ضميرٍ عالميٍّ غائب، تنادي بالحق في الحياة، وتستنجد بكل من لا يزال قلبه حيًّا.
لقد قطعنا على أنفسنا عهدًا لا رجعة فيه أن نبقى إلى جانب أهلنا، وألّا نتوقف عن العطاء مهما اشتدّت الظروف، فالمأساة بلغت حدًّا لا يُحتمل: جوعٌ ينهش الأجساد، عطشٌ يفتك بالأرواح، أمراضٌ تنتشر، وأمطارٌ عاتية جرفت الخيام والفِراش، لتضاعف وجعًا فوق وجع.
وبفضل الله أولًا، ثم بفضل أيادي الخير البيضاء، يواصل فريقنا الميداني عمله دون كلل، من خلال توزيع سلال الخضار، وربطات الخبز، ووجبات الطعام، وغيرها من المساعدات الإغاثية العاجلة، في محاولةٍ لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وإحياء الأمل في نفوسٍ أرهقها الانتظار.
وتتنوع مشاريع الجمعية لتشمل الدخول إلى خيام وبيوت النازحين حاملين معنا الخير بكل أشكاله؛ من تقديم وجبات الطعام، وكسوة الشتاء، وحليب الأطفال، وتوزيع شوادر النايلون لحماية الخيام من أمطار الشتاء، إضافة إلى تقديم مساعدات مالية مباشرة ضمن مشروع المؤاخاة بين العائلات، حيث يتم تسليم العائلات المنكوبة مبالغ مالية تمكّنها من تأمين احتياجاتها الأساسية بكرامة.
سنواصل طرق أبواب الخير، لتعزيز صمود أهلنا، ورسم الابتسامة على وجوه أطفالهم، ما حيينا.
تواصل الجمعية الخيرية لمناصرة الشعب الفلسطيني (ABSPP ODV) أداء دورها الإنساني في تلبية الاحتياجات الأساسية لسكان قطاع غزة، في ظل حصار شامل وعدوان متواصل أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.
مع استمرار الكارثة الإنسانية الناجمة عن الحصار الخانق والتجويع الممنهج الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 672 يومًا، يواجهالأطفال والنساء والمدنيون في قطاع غزة خطر الموت جوعًا، بعد أن تسبب